مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/08/2021 05:58:00 م

 المدافعة عن رسول الله السيدة نسيبة رضي الله عنها 

المدافعة عن رسول الله السيدة نسيبة رضي الله عنها
 المدافعة عن رسول الله السيدة نسيبة رضي الله عنها 
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


المرأة الكريمة:

هي نسيبة بنت كعب المازنية النجارية الخزرجية ( أم عمارة ) الأنصارية التي حضرت المشاهد كلها ،وعلمت الناس كيف الإسلام كرّم المرأة وجعلها صنو الرجل ،لا فرق بينهما إلا بالتقوى.


بيعة الرضوان:

نسيبة مع زوجها ( زيد بن عاصم ) انطلقت وولديها،وأختها،من يثرب إلى| مكة|، لتقف مع المبايعين ،في العقبة الثانية، وسمّوا بالأنصار، وقال لهم الرسول صلوات الله عليه :الدم الدم .... الهدم الهدمّ

أنا منكم وأنتم مني، أسلم من سالمتم، وأعادي من عاديتم.

تشريف النبي للمدينة

لما هاجر النبي للمدينة، أشرقت بنوره، وتسابق أهلها لخدمة الرسول عليه السلام، وفتحت له أبوابها وبيوتها، أي بيت شاء سكنها، فاستقر عليه السلام في بيت| أبي أيوب الأنصاري| رضي الله عنه.

مع تعاليم الإسلام:

سَعدت أم عمارة، رضي الله عنها مع أسرتها بتعاليم الإسلام، فلم تقصر في طلب العلم والتعلم والتعليم والتوعية بين نساء المسلمين،وعملت على بعث الهمم لخدمة الدعوة الإسلامية.

في خضم المعركة:

خرج المسلمون يوم أًحد، مع رسول الله، لمحاربة المشركين.

واندفعت نسيبة مع بقية النسوة، خلف رجالات المسلمين، في الجهاد والذود عن حياض الإسلام، فكن النسوة يقمن على خدمة المجاهدين، ورعاية الجرحى، 

وكان النصر للمسلمين بدايةً، فلما نزل رماة المسلمين من قمة الجبل يظنون أن المعركة انتهت، التف المشركون خلف الجبل وأخدوا أماكن مجاهدي الإسلام، ورموا النبي وصحبه بالسهام والنبال،

فهبت نسيبة للدفاع عن الرسول شاهرة سيفها في وجه الأعداء، وظلت تدافع عن الرسول حتى أصيبت بجراح بليغة. ومعها ابنها فدعا لها رسول الله : بارك الله عليكم من أهل بيت.

الأُمنية الغالية:

كانت نسيبة رضي الله عنها، تضمر في نفسها أُمنية، أن يمنّ الله عليها وعلى أسرتها بصحبة النبي عليه السلام في الجنة فخاطبت النبي بلهفة ( أدع الله أن نرافقك في الجنة ) فقال رسول الله؛ اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة

فتح مكة:

شهدت نسبية| صلح الحديبية|، وخرجت مع الرسول لأداء عمرة القضاء، وصحبت جيوش المسلمين إلى خيبر ،

ثم جاء الحدث الأكبر فتح |مكة| في السنة الثامنة للهجرة،

 ذلك اليوم الذي كان فيه مجيء الحق وإزهاق الباطل، 

وتهاوت الأصنام ،وقال الرسول لأهل مكة، عندما جاؤوه معتذرين، (اذهبوا فأنتم الطلقاء).


أم الشهيد:

أرسل رسول الله الصحابي حبيب ابن نسيبة، إلى مدعي النبوة (مسيلمة الكذاب) ومعه كتاب من رسول الله،

فقتله مسيلمة، مًقطعا أعضاؤه عضواً وراء عضو.

فلما سمعت نسبية بخبر مقتل ابنها حبيباً، صممت على الثأر له.

معركة اليمامة:

في زمن  خلافة| أبو بكر الصدّيق|، ارتدت القبائل عن الإسلام، فأرسل أبوبكر الجيوش لقتال المرتدين. وكانت نسبية بين جيش الإسلام، تحمل السيف وتقاتل، مع ابنها| عبد الله بن زيد | الذي ثأر لأخيه وقتل مسيلمة الكذاب بسيفه الطاهر .

أصيبت نسيبة أثناء المعركة بجراح بالغة و قطعت يدها 

ثم توفيت بعد المعركة بسنة خلال خلافة |عمر بن الخطاب|، ودفنت في البقيع.

✍🏻 بقلم هدى محمد التبان

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.